حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: بعض الناس يقول: الشفاعة يا محمد, أو يا علي! وهذا يشيع في العوام، فما حكم ذلك؟
الجواب: الشفاعة لا تطلب إلا من الله تبارك وتعالى: ((مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)) [البقرة:255] وأما الشافعين فقال فيهم: ((وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)) [الأنبياء:28] فلا بد من إذن الله سبحانه للشافع ورضى الله تبارك وتعالى عن المشفوع له، ولا نطلبها من المخلوق.
ولهذا في حديث الشفاعة أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بنفسه يسجد تحت العرش, ويحمد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويثني عليه بمحامد يلهمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إياها، حتى يقال له: {ارفع رأسك, وسل تعط, واشفع تشفع}.
إذاً فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلب حتى يؤذن له، فكيف يدعى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وكيف يطلب منه هذا؟! فهذا من الشرك.